أهميه مسرح خيال لظل

مسرح خيال الظل هو نوع من الترفيه المسرحي الذي يتم فيه استخدام الدمى، أو الأشكال بالخيال.

وهو من الوسائل التربوية التعليمية للطفل، فهو ينمي خيال الطفل، وينمي عقله، ومهاراته الاجتماعية، ومهاراته اللغوية والأهم من ذلك أنه ينمي القيم الأخلاقية عند الطفل نظرًا لأن الطفل يرتبط ارتباطًا قويًا بالدراما والتمثيل، ويظهر ذلك من خلال انجذابه للكارتون؛ لذا فإن مسرح الظل يجعله يسبح بخياله، ويؤلف ويخرج مشهدًا داخل رأسه، ويخرج بالقيمة وراء تلك المسرحية.

تكمن أهمية مسرح الطفل في أنه:

  •    ينمي عقل الطفل ويساعده على التدريب على مرونة التفكير:

 حيث يتعرض الطفل للعديد من الخبرات من خلال القصص المختلفة التي تقدمها المسرحية.

  •    زيادة حصيلته اللغوية:

 حيث تتكرر بعض الألفاظ والتعابير، وتقدم للطفل في سياق درامي ممتع، فيكتسب مفردات جديدة.

  •    اكتساب قيم ومفاهيم أخلاقية وتربوية وتعليمية وجغرافية.
  •    وسيلة للترفيه والتخلص من التوتر والقلق.
  •    تنمية الإبداع لدى الطفل:

حيث يتعرض الطفل للعديد من الخبرات؛ ما يساعده على إنتاج أفكار جديدة.

  •    تعلم الطفل الصبر والانتظار:

خاصة في يومنا هذا، حيث أصبح الأطفال لا يطيقون الانتظار.

  •    اكتساب عادات إيجابية والتنفير من العادات السلبية:

مثل عادة النظافة وغسيل الأسنان وتناول الغذاء الصحي، والتنفير من الوجبات السريعة السيئة وتأثيرها على صحة الفرد.

  •    ينمي عند الطفل مهارات النقد، ومهارات الاستنتاج والملاحظة:

 فالطفل يفكر في النهاية فيما استفاد من المسرحية، ويستنتج الأحداث التالية، وتنمَّى لديه الملاحظة.

  •    له دور تثقيفي في حياة الطفل:

إذا تم اختيار مسرحيات تساهم في إثراء معلومات الطفل الثقافية والعلمية والدينية.

  •    وسيلة ترفيه تجذب الطفل:

 لأنها تعتمد على الخيال، وهي من أنواع اللعب التخيلي الذي يحبه الطفل؛ لذا فإنه أفضل من مشاهدة أفلام الكارتون.

  •    زيادة ثقة الطفل بنفسه وشجاعته؛ خاصة إذا كان سيؤدي دورًا في المسرحية.
  •    وسيلة لاكتشاف مواهب الطفل وتنميتها، وزيادة قدرته على التعبير عن أفكاره ومشاعره.
  •    وسيلة لممارسة مهارة الاستماع، والقدرة على التعبير اللفظيّ.
  •    تدريب الطفل على الحوار واحترام الآخرين:

 من خلال الاستماع إلى أبطال المسرحية باهتمام.

  •    تشبع لديه حب التساؤل والفضول:

وتجعله يسأل بعض الأسئلة لنفسه ويبحث عن إجابتها من خلال الأحداث، والسعي وراء التفاصيل.

  •    وسيلة لتثقيف الطفل:

ومعرفته ببعض المشكلات الحياتية التي يعيشها، ومحاولة المساهمة والبحث عن حلول خارج الصندوق.

  •    القدرة على رسم صورة للأحداث الرئيسة للمسرحية.

نظرة تاريخية عن مسرح خيال الظل:

انتقل خيال الظل إلى العالم الإسلامي من الصين، واشتهر به العصر المملوكي في مصر، ثم بدأ شغف الناس بالخيال حتى أوائل القرن الرابع عشر الهجري، وكان من وسائل الترفيه في هذه الفترة، وكان له شعبية في الأفراح، يكاد لا يخلو فرح من مسرح خيال الظل. وكان يتهافت عليه الأفراد من كل الطبقات، وكانت تتناول المسرحيات مواضيع سياسية واجتماعية وتاريخية بطريقة فكاهية ساخرة، حتى اخترع الغرب الصور المتحركة، فهجر الناس خيال الظل، واقتصر استخدامه على قلة من الناس.

وكان يصنع قديمًا من بيت مربع بروافد من الخشب، ويُكسى بالخيش من الجهات الثلاث، ويسدل على الوجه الرابع ستار أبيض، يشد من جهاته الأربع شدًا محكمًا على الأخشاب، وفيه يكون ظهور الشخوص، فإذا أظلم الليل دخل اللاعبون هذا البيت، يقلدون الشخصيات بأصواتهم، ويحركون الشخوص بأعواد من خشب الزان.

وكما ذُكر في كتاب خيال الظل واللعب والتماثيل المصورة عند العرب، أنهم كانوا قديمًا يتخذون الشخوص من جلود البقر، وهي في الغالب جلود تُعمل منها أعكام للعشبة التي تأتي من السودان ليتداوى بها، فيشتري بعضها لاعبي الخيال من التجار، ويصورون منها ما يشاؤون من الشخوص، ثم يصبغونها بالأصباغ على ما تقتضيه ألوان الوجوه والثياب، وأجسام الحيوان، بحيث إذا عُرضت الصورة أمام ضوء النار المشتعلة ظهرت زاهية.

شارك برأيك

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.