الأدوات اللازمة لصنع مسرح خيال الظل:
- مصباح أو كشاف (مصدر إضاءة).
- ستارة يمكن تثبيت عليها أشكال تناسب قصة المسرحية، مثل الأشجار. أو يمكن استبدال الستارة بورق زبدة إذا كانت المساحة صغيرة مثلما هو موضح بالصورة.
- أشكال شخصيات المسرحية (سواء أكانت حيوانات أم غيرها) من الكرتون. وتكون عادة ذات أيدي وأرجل منفصلة لكي يسهل تحريكها.
- عصا الشيش لتثبت عليها الأشخاص الكرتونية، أو يمكن تحريكها باستخدام الخيوط أو الأسلاك المحجوبة عن النظر.
ويمكن استخدام الأيدي لتمثيل بعض الشخصيات مثلما هو موضح بالصورة.
كيف تختلف مسرحية خيال الظل عن القصة؟!
مسرحية خيال الظل تتميز باحتوائها على فكرة درامية تتعقد فيها الأحداث حتى تنتهي بحل.
كما أن المسرحية تسمح بتجسيد القصة، واستخدام الأصوات المختلفة والنبرات وفقًا لأحداث القصة، وتجاوز حدود المكان والزمان.
وتتميز أيضًا مسرحية خيال الظل للأطفال بعنصر الإيهام، وهو ما يعتمد عليه التمثيل؛ ما يثير انتباه الطفل ويحفز خياله؛ حيث إن اللعب الإيهامي مرحلة من مراحل لعب الطفل.
وهناك بعض العناصر المميزة لمسرحية خيال الظل للأطفال؛ ما يجعلها مميزة عن غيرها، وهي كالتالي:
عناصر البناء الفني لمسرح خيال الظل للأطفال:
يتكون مسرح خيال الظل من عدة عناصر تتألف وتتكامل حتى يكتمل العمل الفني ويخرج بصورة جيدة، إليك عناصر مسرح خيال الظل:
- الفكرة:
وهي الفكرة التي تدور حولها المسرحية، وهي جوهر مسرحية الظل، وتشمل قيمة تربوية أو أخلاقية تتناسب مع عمر الطفل وتتسم بالوضوح والبساطة، وتتوالف الشخصيات وعناصر المسرحية للتعبير عن تلك الفكرة.
- الحدث:
ويُختار لتعرض من خلاله الفكرة.
- الشخصيات:
تتنوع الشخصيات ما بين حيوانات أو أفراد أو طيور، وكل شخصية تمثل قيمة أخلاقية، سواء أكانت جيدة أم سيئة. وهناك نوعان من الشخصيات: شخصية محورية: وهي التي تدور حولها الفكرة، وشخصيات أخرى ثانوية تتفاعل معها.
- الصراع بين الشخصيات:
يكون الصراع بين الشخصيات التي تمثل قيمًا مختلفة، مثل الصراع بين القوي والضعيف، والخير والشر… وهكذا، ويكون الانتصار للخير أو القوي.
- الحبكة الدرامية:
يكون بها ترتيب الأحداث، ويحب أن تكون بسيطة وغير معقدة.
- لغة الحوار:
يجب أن تتسم بالبساطة وتناسب عمر الطفل وبيئته.
- لابد من توافر عنصر البسمة والفكاهة حتى لا يمل الطفل.
مهارات لازمة للحكّاء:
لابد من توافر بعض الصفات في راوي القصة، أو الشخص الذي يؤدي المسرحية:
- أن يكون مؤمنًا بالفكرة، ومدركًا للقيمة التي يقدمها.
- أن يكون محبًا للأطفال، حتى يتجاوبوا معه.
- أن يكون موهوبًا ولديه خبرة في رواية القصص للأطفال مع التدريب المستمر.
- حُسن اختيار الفكرة.
- التحلي بروح الطفولة أثناء رواية الأحداث، بتقليد الأشخاص والتحكم في الأصوات.
- أن يكون مبدعًا ولديه خيال خصب.
- قادر على تقمص الشخصيات والأفكار والتعبير عنها.
- أن يكون صوته مميزًا ويستطيع توظيفه، فلا يكون صوته هادئًا بشكل مبالغ فيه، فيشعر الأطفال بالنعاس، ولا يكون صاخبًا أكثر من اللازم؛ أن يكون قياسه على حسب الشخصيات، وعلى حسب المواقف داخل المسرحية، مثل تفاعلاتنا الحقيقية في عالمنا.
- أن تكون لغته بسيطة ومناسبة للأطفال.
- القدرة على الارتقاء بمستوى الأطفال وتوصيل القيمة المرادة لهم.
- أن يكون لديه قدر من الدعابة ويتميز بالروح المرحة.
- أن يستطيع أن ينقل الأطفال معه إلى الخيال والتخلص من القيود.
الصوت داخل المسرحية:
- لكل مرحلة في القصة صوت خاص، فعند البدء يكون الصوت هادئًا مسموعًا، ثم يرتفع شيئًا فشيئًا، ويتغير الصوت حسب الانفعالات داخل المسرحية وحسب مناسبة أحداث المسرحية.
- وعندما يصل الراوي إلى العقدة وحوادثها يجب أن يتغير الصوت حتى يثير انتباه الأطفال بصورة تجعلهم يتطلعون إلى الحل المقصود.
- عند الحاجة إلى تقليد صوت حيوان ينبغي فعل ذلك، أو عند التظاهر بالبكاء إذا كان النص يقتضي ذلك وإظهار الفرح في أوقات الفرح.
نصائح مهمة قبل اختيار مسرحية خيال الظل للأطفال:
- ينبغي قبل اختيار فكرة مسرحية خيال الظل؛ أن تكون الفكرة أو القيمة المراد بثها وطرحها واضحة وبسيطة بكل تفاصيلها، وأن تكون ضمن اهتمامات الأطفال.
- أن ينفرد الشخص بنفسه ويقرأ المسرحية عدة مرات، ويحدد الفكرة الرئيسة أو القيمة التي يحتاج توصيلها إلى الطفل دون أن يذكرها للطفل، بل يتركه يستنتجها، ويتعرف إلى الشخصيات ويحدد ملامح كل منها ليستطيع تقديمها ببراعة.
- يحدد الكلمات التي سوف يستخدمها التي تثير الدهشة أو الخيال أو الضحك.
- يقرأ المسرحية بصوت عالٍ عدة مرات، حتى يصبح قادرًا على قراءتها دون الرجوع إلى النص.
- يجب أن يكون الحدث قصيرًا، لا يستغرق أكثر من 25 دقيقة، ويتميز بالمرح، ويتناسب مع المرحلة العمرية للطفل، ويتماشى بسلاسة من خلال السباق العام.
- يجب أن تُختار لغة حوار الأشخاص بعناية وحذر، ويكون لكل كلمة هدفها. ويجب ألا يكون الحوار طويلًا ومملًا، بسيطًا وبعيدًا عن التكلف، ويناسب قدرة الطفل على التركيز وفقًا لمرحلته العمرية، كما لا يتضمن عددًا كبيرًا من الشخصيات بعدد أقصاه أربعة أشخاص أو أقل.
- يجب ترتيب الأحداث تصاعديًا من البداية إلى النهاية دون تلاعب؛ لأن مخ الطفل غير قادر على ربط الحوادث أو إعادة تركيبها كما يفعل الكبار.
- أن يكون النص مناسبًا للغة الطفل، يعتمد على الفعل لا السرد، يصاغ في مشهد واحد قدر الإمكان.
- ويجب أن يكون الأسلوب واضحًا وصحيحًا من الناحية اللغوية، ناعمًا، من حيث التركيب والقافية، قصير الجمل، مبسطًا، يجنح إلى الوصف وإلى المجاز نوعًا ما، وأن يحتوي على عناصر حسية، وهي الصورة واللون والحركة واللحن.
- يحتوي على عنصر البسمة والفكاهة واللعب.